الاثنين، 28 نوفمبر 2011

جنوووووووووووووووون

عندما جاء الخريف يحمل اللحظات المصفرة ؛ تساقطت وريقات الخوف ,
واقتعد ضفة الفراغ عند الحد الفاصل بين الـ/ الآن , والـ/ كان , والـ/ سيكون .
ترى إلى أين نسير ؟
وكيف نمضي ؟
وخلف السراب نلاحق أجوبة الأسئلة !!!
من ينزع لجام العبودية عن عقله سيصيبه الجنون .. جنون الحرية , جنون الحقيقة …
فكم تلحق المعرفة أذىً بنفوسنا الهرمة , فترفعنا إلى الدرك الأسفل من أسفل الدرك ..
وندخل في الباب الواسع
كل الدنيا تضيق في فضاء الحرية , يااااااه كم تحتاج الحرية إلى فضاء رحب واسع , واسع بما فيه الكفاية كي نشعر بصغر الأرض , تحت وطأة حاجتنا المتزايدة للحرية ..
نحن بشر نعيش الصورة الغريزية الغريبة ؛ خوفا من مغامرة الحياة .
هل فكر أحد اننا نحن البشر لا نعرف خطيئتنا إلا بمقدار معرفتنا لله ! وبمقدار ما يتجلى لنا الله ! وما نتجلى نحن لأنفسنا ؟!؟!؟
وقتئذ نستطيع أن نشعر بخطيئتنا , حيث ليس ثمة خطيئة إلا بالنسبة لله , وهنا يقودنا البحث عن الموجود إلى الماوراء؛ إلى المطلق ؛ أنا , أنت , هم , كلنا المطلق .
ويظل الله مجهولا , صامتا .
إن شعورنا بالخطيئة هو الوجه الآخر من حبنا لله , ويقين بالغفران وموّلد للشعور بالأمان والطمأنينة لأصل إلى القول جازمة :
إن الشعور بالخطيئة لهي صورة من صور الإيمان , صورة من صور الصلاة , من هنا أقدس الخطيئة التي نخافها , ونلجم عقولنا خوفا منها , أفتخر بخطيئتي كما حبي لله , مندفعة نحو كلّية تلائم مرونتي والواقع المؤلم , محاولة الانقلاب على ذاتي في أعمق أعماقها , أحاول هدم ونبش البنية التحتية لشخصيتي علّي أصل إلى الجوهر المفقود بحثا عن جذوري الفاسدة التي زُرِعت وحقنت بفكري وجسدي وصولا إلى نهاية أنقذ بها شخصيتي الحقيقية من الموت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق