كوابيس اليقظة

في غفوة استيقاظ ... رأيت كما يرى النائم رجلا مجزوما... يجري وراء فتاة شقراء .. تمتد يدها خلفها ملوحة له بمنديل.. فتوقف غاضبا من ذاك الجمال المتعجرف .. ناظرا بيأس و خجل الى اطرافة المتأكله .. و بصمت جاسم نظر لأفقه المسدود .. و امتدت يده لتنتزع ضلعه الاعوج .. و في الصباح دس السم لجميع كائناته .. و احاط سمائه بالاسوار .. و كتم انفاسه و نعس !!

ضجر

انا النائمة في غفلة لا استيقظ الا على سواك
اقولها ....
اصمت ايها البيانو
موسيقاك تعكر جلال الصمت
بأصابع امتهنت جروحها النزف
سأذهب للبحر .. لا مناص من ذلك

القرينة

لماذا؟؟؟
لماذا تحضرني تلك القرينة المعاقة ذهنيا بوجهها اللامع المبتل عرقا
لتمطرني بوابل من الاسئلة و تتركني غريقة الدهشة ؟؟

ليلة برد

لابد الا نخلط النار بالماء لننفخ بالحب
الهواء يصير منفي في مساحات الاختناق
كلما تهت عني اجدني فقط في ثناياي
فأفترش تضاريسي و انتحب
و حين اخرج من لعبة الاختباء
اجلس كالملسوعة من الافاقة
اضع ساق على ساق
و انفض رماد سجائري عليها

الفخ

بأصبع من حب .. قايضني على قلبي
ان اختار قبرا للبيانو !! ....
و ان ادفن ضميري بنفس العمق !!!

غفران

حالة من توغل قوى الكبرياء في اختفاء الصحارى
شمس متوضئة بطهر القلب عاكسة بقوة ظل يقيني

كربلاء

غرقت معه في بحر من حديث الروح
يقص لي حكايات
عن مسقط رأسه
و مسقط رأس الحسين

سائرة على الجمر .. بنعل من قش

يقظة لحب ناعس
اجدني دوما معه
لا اقوى على قطاف زهورة
لا مكان للزمان
لا زمان للمكان
فقط مسافة فاصلة
ما بين السهم و قلب الحسين
رهينة للحب جالسة
احكي نصوصي و اساطيري
اتطلع لعينه الواحدة
لماذا صمتك الجاثم ؟
ارو لي عن شاب و فناة
ظلا تائهين حتى بعدما التقيا
على رصيف القطار
لا ضير اذن من توهمي بعودته
اشتقت لحماقات قلبي الطفولي
لأغوص اكثر في توحدي
لتسقط حمالة صدري المثقل بالوجع و الشوق
جنون كل الصباحات
لا تكفي لشفائها
لحظات تمر
و ارجع ثانيا لوطن الغرباء
استر روحي الصاعدة
بالسطور و الكلمات
لا من معزين
ولا قراءة فاتحة واحدة !!!